في اطار استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة, واصل احمد الطنطاوي, المرشح الرئاسي المحتمل, عرض رؤيته في مختلف القضايا التي تهم الشارع المصري.
وفي هذا السياق, اصدر الطنطاوي بيانا بشأن عودة جماهير كرة القدم الى المدرجات تحت شعار "الكرة للجماهير", بعد عقد مقارنة بين حال الكرة المصرية وما وصلت اليه الكرة السعودية في الوقت الحالي.
وافتتح الطنطاوي بيانه قائلا: "تابعت هذا الأسبوع مع الملايين من عشاق كرة القدم عودة مسابقة الدوري الممتاز، والتي أتمنى لها النجاح على كافة المستويات التنظيمية، وأن تمتعنا الفرق المشاركة بالأداء الذي يليق بتطلعات الجماهير، ويقدم لهم أسبابًا للسعادة اللحظية في وقت تندر فيه أسباب السعادة المستقرة والحقيقة".
وأضاف الطنطاوي: "وإن كل مشجع أو متابع لكرة القدم المصرية ليشعر بالتأكيد بالحزن والأسف لمشهد مدرجات الملاعب الخاوية منذ سنوات -إلا في مناسبات محددة ومحدودة- وذلك منذ استبعاد الجماهير بعد الفاجعة الكبرى في إستاد بور سعيد عام ٢٠١٢، والذي اختارت السلطة بعدها إقصاء الجمهور من المدرجات تحت شعار الدعاوى الأمنية، بينما أخذت هي تهدر الإجراءات القانونية والمجتمعية التي من شأنها فعلًا أن تمنع تكرار مثل هذه المصائب المؤلمة، وعلى رأس تلك الإجراءات بالطبع تقصي الحقائق حول تلك الكارثة ومحاكمة جميع المسئولين عنها وفق القانون".
وتابع: " وليست الأسباب الأمنية على ما رأينا في السنوات الماضية سوى ذريعة لإقصاء الجماهير، وإلا فما زالت الدول التي تعاني مستويات قياسية من العنف الذي يصل إلى حد الحروب الأهلية في أماكن متفرقة من المنطقة العربية والعالم تشهد ملاعبها حضورًا كثيفًا للجماهير دون أن يتسبب ذلك في مشكلات تذكر".
وكشف الطنطاوي الغرض من منع الامن للجماهير من حضور المباريات بقوله: "إن الأمن الذي تحرص عليه السلطة حقيقةً هو أمنها هي لا أمن الجماهير الذين تجلى عداؤها تجاههم في مناسبات عديدة جرى فيها القبض عليهم والتنكيل بهم وحبسهم، كما لا يمكن أن ينسى أحد الجريمة البشعة التي شهدها إستاد الدفاع الجوي عام ٢٠١٥".
وقارن الطنطاوي بين مصر وبين دول اقل منها امنيا بقوله: "وبينما تمنع السلطة جمهور كرة القدم من حضور المباريات، نرى دولًا جارة وشقيقة تنفق المليارات لتسويق مسابقاتها الرياضية، بينما نضيع نحن مكانتنا الخاصة ورصيدنا المتراكم عبر أجيال صنعت البهجة وجعلت منافسات الدوري المصري عمومًا، والأهلي والزمالك على وجه الخصوص، من بين المباريات التي تحتل ترتيبًا متقدمًا على مستوى العالم من ناحية الشغف الجماهيري بها".
واختتم الطنطاوي بيانه قائلا: "إن كرة القدم هي أولًا ملك للجماهير، ثم أنها حتى كصناعة لا تنجح مهما أُنفق عليها من الأموال إلا بشغف الجماهير بها وتشجيعهم لها، وعلى هذا فإن إقصاء الجماهير يمثل حرمانًا لهم من حقهم في ممارسة هوايتهم المفضلة، بالإضافة لكونه قتل للعبة كرياضة شعبية وكصناعة اقتصادية. إنني أطالب بعودة جماهير كرة القدم فورًا إلى ملاعبنا، منطلقًا في ذلك من برنامجي الانتخابي والذي من بين محاوره خطة للنهوض بالرياضة المصرية (كل الألعاب الجماعية والفردية) شعبيًا وفنيًا وتسويقيًا، وعماد تلك الرؤية هي ما تضفيه الجماهير الحقيقة على مسابقاتنا الرياضية من متعة وأهمية وتاريخ، على النحو الذي جرّبته شخصيًا كلاعب كرة قدم سابق".